إسرائيل تقرر توسيع مستوطنة «نمرود» في الجولان - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


صورة من داخل مستوطنة نمرود ويظهر جبل الشيخ ومجدل شمس في الأفق
إسرائيل تقرر توسيع مستوطنة «نمرود» في الجولان
الجولان - «جولاني» - 03\02\2010
اتخذت السلطات الإسرائيلية قراراً يوم أمس ببناء مئة وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «نمرود» الواقعة بين مجدل شمس ومسعدة في الجولان المحتل، في منطقة تسمى «القاطع».
ويأتي قرار السلطات الإسرائيلية لتوسيع المستوطنة التي تقطنها عشر عائلات فقط، وقد بنيت على تلة تعتبر محمية طبيعية بالغة الأهمية، في الوقت الذي تمنع فيه السكان العرب في بلدة مجدل شمس المجاورة من البناء في أرضهم، التي ورثوها أبا عن جد، بحجة المحافظة على البيئة، وذلك رغم الضائقة السكنية الكبيرة التي يعانيها الأهالي.

وبناء على القرار الإسرائيلي المذكور فأنه سيباشر ببناء 40 وحدة سكنية في المستوطنة فورا ً، على أن تتبعها مرحلة ثانية تتضمن بناء 60 وحدة أخرى.

وكانت سلطات أراضي إسرائيل (الأموال المتروكة) قد تقدمت بطلب للحكومة الإسرائيلية للسماح لمستوطنة «نمرود» بالتوسع إلى "أقصى حد ممكن"، وهو ما دفعها إلى الإعلان في وقت لاحق عن خيبة أملها من تحديد عدد المساكن المسموح به بـ 100 فقط.

وتعتبر منطقة «القاطع» التي بنيت عليها مستوطنة «نمرود» ذات قيمة بيئية كبيرة، إذ ينبت فيها 640 نوعا من النباتات النادرة، وهذا ما دعا بعض دعاة المحافظة على البيئة الإسرائيليين إلى التصريح بأن القرار يعتبر جريمة بحق الطبيعة.

جمعية حماية الطبيعة الإسرائيلية أكدت من جهتها أن توسيع البناء في المكان سيسبب ضرراً بيئياً كبيراً. وجاء في حديث لممثلها في الهيئة الإسرائيلية العليا للتخطيط والبناء: "إن تطوير مستوطنات جديدة تتضمن بناء مبان سكنية وبنى تحتية مرافقة لها، مثل الشوارع الكهرباء والمجاري، توجه ضربة قاسية للطبيعة في منطقة مثل «نمرود» التي تعتبر منطقة بيئية ذات أهمية قصوى".
وأكد المتحدث أن "لا سبب مقنع لإقامة المستوطنة، ومقابل ذلك الأضرار البيئية الكبير التي ستنجم عن عمليات البناء لا جدل حولها".